الأمل يرافقنا دومًا بنصر قريب، وكم بودي أن أكون الآن في غزة أحتضن أطفالنا وأقول لهم لا تجزعوا من صوت الصواريخ الصهيونية والقنابل الأمريكية التي تزن ألف طن، لا تخافوا، ستكونون بخير يا أحبائي الملائكة.
لا أستطيع النوم، كلما أضع رأسي على الوساد، أتذكر تعذيب الوحوش الصهاينة وآلام شبابنا وصرخات بناتنا،
كلما أضع لقمة في فمي أتذكر الجوع الذي ينهش أمعاء أطفالنا في غزة،
كلما أرشف قطرة من الماء أتذكر آلاف العطشى في غزة.
ربما أسوا ما في الأمر الشعور بالألم مع العجز، لذلك أقول لكم: لنفكر معا، ماذا يمكننا أن نفعل كأفراد لكي نقدم أقل القليل؟
كل حرف وكل كلمة تؤثر ، كل فعل مهما صغر يؤثر، لذا أتوجه إلى كل فرد من البشر الصالحين في كل مكان، وأقول: فكروا وحاولوا أن تفعلوا شيئًا لمساعدة شعبنا المحاصر العظيم في غزة، أي شيء سيكون له قيمة.
مجرد أن يشعر أهلنا في غزة والضفة والقدس بأن أحدًا يفكر في معاناتهم له قيمة، فماذا يمكن أن نفعل؟
- لنرسل كل يوم رسالة إليهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
- لنرفع أعلام فلسطين على بيوتنا.
- لنتجمع لنتظاهر، لنقول لا للوحوش الصهاينة، حتى النازيون والفاشيون لم يفعلوا ما يفعله الصهاينة من تنكيل وقتل بحق شعبنا في فلسطين.
- لنكتب أشعارا ونرسلها إليهم.
- لنزرع أشجارًا ونسميها بأسماء الأسرى.
- لنسقي أزهارًا عند ثرى قبور الشهداء .
لنتعلم منهم المقاومة ولنقاوم عجزنا. لنتعلم منهم الصبر ولنقاوم يأسنا. لنتعلم منهم النصر ولنقاوم هزيمتنا.
أيها الشعب العظيم..
أيها الشعب الجبار النبيل في غزة والضفة والقدس الشريف: أنتم الأمل لنا وأنتم النور والشعاع في حياتنا، نحن الأحياء الأموات وأنتم الأموات الأحياء الخالدون.
لكم المجد.
-----------------------------------
بقلم: د. أنيسة فخرو
* سفيرة السلام والنوايا الحسنة
المنظمة الأوروبية للتنمية والسلام